أخبار توانسة

ما المقصود بالبرهان فى قوله تعالى عن سيدنا يوسف {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه } يوسف : 24 ؟

ماذا يعني بالبرهان في قوله تعالي (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)

وعلق الشيخ

رمضان عبد المعز ، قائلاً: “يعني أنه كان يدفعها بيديه منه ، وكادت هذه الدفعة أن تقتلها”. كيف فسر شعراوي الآية؟ أكد العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي أن القلق هو

حديث النفس بشيء ما ،

ثم يتبعه بفعله

أو لا يفعله ، ومن رحمة الله تعالى لخلقه أن الإنسان إذا قصد إثم. ولا يفعل ذلك ، فقد كتب له الحسنات. وفي سياق إجابته على سؤال: لماذا تكتب له حسنة حسنة ؟!

فسر ذلك على أنه

وقع في نفسه وشغل ذهنه بفعل الخطيئة ، لكنه وجد دافعًا يدفعه بعيدًا عنها. وأوضح أن المراد في الآية أن زوجة الغالي أتت إلى سيدنا يوسف – صلى الله عليه وسلم – لتحاكمه

وتريده أن يفعل شيئًا ، ولكن الانقطاع كان منه فالتودد والعطاء.

الامتناع عنه

، أي أن الاثنين بدأا يتشاجران على شيء ، فقالت إحداهما زوجة الغالي ، الله تعالى في حقها: “وأنا أهتم بها”. وهذا من جانبها انتهى الأمر ، وأضاف: “أما بالنسبة للطرف الثاني و”

هم معنيون به “فهناك مساواة بينهم أي أن نفسه تحدثت إليه بالفعل ،
وقد تحدثت معها

بالفعل ، ولكن هناك قال: “وحلمت به” وانتهى الأمر ، ورأى معهم حجة ربه معهم ، أي أرادته ، ولولا وجود هذا الحاجز من ربه.
ليعطيه يوسف لهم

، ولكن بسبب هذا الحاجز القائم ، وهو حجة ربه ، امتنع سيدنا يوسف عن رغبته فعلاً. فتقول: لو لم يكن زيد معك ، لكنت أتيت إليك. …

يعني أردت أن آتي

إليك لكن وجود زيد معك منعني من القدوم ، فوجوده منعني من القدوم إليك ، فهل أتيت إليك أو لم آتي إليك؟ ليس لإثبات ربه أنه رآهم بها ، ولكن منعه الهم لسبب منعه ، وهناك من يقول ليش لا ، وأنا أهتم به ولم أهتم به.
وانتهت القضية

حتى لا يساء فهم الفهم من وجهة نظر سيدنا يوسف. رب العالمين يريدها لماذا؟ فإذا كانت هذه الجملة حاضرة ، فإن المعنى يقود إلى قوله: “أردتُه” ؛ لأن لها دوافع للعمل ، كونها زوجة الغالي ، ولها سلطة في القصر ، وهيبة ، ونحو ذلك. في القصر لديها القوة والقوة.
أو احتمال آخر

-كما يقول- وهو: أن فيه عيب لا يستطيع أن يفعل بها شيئاً أو لضعف رجولته ورجولته ، فكان هذا هو المانع ولم يفعل شيئاً ، أو احتمال وجوده. هو أمر عاجل حديثًا جعل سيدنا يوسف يمتنع عن هذا الفعل ، فقد دخلت عدة احتمالات.
كما قال:

“هذه الجملة لا تفي بالغرض الذي يريده رب العالمين ، فالله تعالى لا يريد أن يصيبه بعيوب طارئة ، بل يخبرنا أنه مليء بالرجولة ، شاب فيه كل شيء”. ما يليق بالصبي: الصحة والطول والوسامة والجمال والفتوى التي فتنت به المرأة العزيزة والمرأة التي قطعت أيديها لما رأوه ورأوا جماله ووسامته وشبابه ، فبلغ.
ونضجه وأعطاه

الله العلم والحكمة “. وذكر أن معنى الآية أنها كانت تريده لولا حجة ربه الذي رآه فيها ؛ لأنه كامل الرجولة فيه صفات تسحر النساء فيه. من حيث النضارة والصحة والوسامة والشخصية وقد وهب نصف الجمال.
وزاد: “لولا حجة ربه

، ومانعه عن الهم ، لكانوا عليه ، لأنه مليء بالرجولة ، ولا نقص ولا عيب في تكوينه ، ولا فالوضع كان حاجزًا ، بل بالعكس أغلقت الأبواب وأعدت الأشياء لهذا الغرض ، فلا حائل إلا هذا الدليل الذي من ربه وحده “. وقال إن هذه الجملة “وأنا كنت قلقة عليه ،
ولم يكن يهتم بها”

، ليست دليلاً على العفة التي يريد الله تعالى أن يخبرنا عنها .. لماذا؟ لأن الاحتمالات التي ذكرناها ربما كان الخوف أو الضعف في تكوينه وغير ذلك من الأمور سببت في عدم الهم ، فإن إثبات ربه يسبق الهم ويمنعه.
وأشار إلى أن

الفهم الخاطئ أن سيدنا يوسف فكر ثم رأى حجة ربه ، لو فكر ثم جاء دليل ربه بعد ذلك أو تذكره فيما بعد أي فعلوا ولم يقصد الدليل. لقد تذكر فيما بعد ، فهذا كله خطأ ، لكن إثبات ربه كان دائمًا في نفسه. لم يخطر ببال القلق نفسه أو عقله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *