قصة الرّحيل … قصة حقيقة
خرج من السيارة وذهب بإتجاه المنزل، خرجت رأسي من نافذة السيارة وناديت عليه قائلًا:”..أحضر معاك أمي”
قام بمسح وجهه بيديه، وعاد وقال:
-لا تخف، أنت شجاع، وأنا معك!…
لم أكن أعرف بأن ال هم لية المواطنين، كنت أظنهم أشرار يقومون بحبسنا ووننا، لأن أبي دائمًا ما يُرعِبني بهم،
وي بأنه سوف ينادي ال علي ويقومون يحبسي وي إذا وجدني ألعب بداخل المنزلفرددت عليه قائلًا:
-أنا لست خائف، حتى لو قمت بي لقد تعودت!
قال: ماذا تقول! على ماذا تعودت؟!
قلت: أبي ي كل يوم، وأمي تقوم بتضميد الكات التي يسببها لي.فإذا أردت أن ت أحضر معك أمي لكي تضمد الكات التي سوف تسببها لي.
تغلغلت عيناه بالوع، وأتجه نحو المنزل مسرعًا.
كنت أختلس النظر من نافذة السيارة التابعة للضابط، لكي آرى ماذا يحصل.
وبعد مدة خرج ب رجال ال وهم يدفعون عربة ت شيءٍ ما مغطى بقماشٍ أبيض،
وعندَ وصولهم بالقرب من سيارة الإسعاف هبّت الرياح وانكشف ال.. وإذ بها أمي مطلية بالاء!
قام أحد افراد ال بتغطيتها
لم أكن اعرف ما معنى أن ي الإنسان لأنني كنت مجرد طفلٍ يجهل مايرى ويفعل!
فتحت باب السيارة وت أختي وذهبت نحو أمّيحاول رجال ال منعي لكني بقيت مصرًّا على أن آراها، حتى سمحوا لي برؤيتها، كشفت ال عنها، وكانت تبدو وكإنها نائمة!
ندهتها مناديًا”..أمي.. أمي”
.
لكنها لم تستيقظ، وضعت أختي فوقها لكي تراها وهيّ لكي تستيقظ وتقوم بإطعامها.لكنها لم تتحرك قط! ألتفت إلى الشرطي وقلت له:
-لماذا لا تستيقظ أمي؟
لم يتفوه بأي حرفٍ وبدأ ب!عندها عرفت بأن أمي قد رحلت وسوف لن تعود لنا مرةً أخرى، لأني رأيتها ذات يوم وقلت لها:
-لماذا ن يا أمي؟ قالت: أبكي على سعادتي يا بُني.
.
قلت: وماذا جرى لها؟ قالت: لم أعد أشعر بها. قلت: لماذا لا تندهيها لكي تعود؛ وتشعرين بها؟
قالت: ياصغيري الأشياء التي تترك لنا الوع، لن تعود مرةً أخرى! لقد رحلت أمي!
.
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم.