أخبار توانسة

‘نهاية الشيكات’..إليك الطريقة الجديدة للتعاملات المالية في تونس..

‘نهاية الشيكات’..إليك الطريقة الجديدة للتعاملات المالية في تونس..

يبدو أن القانون الجديد للشيكات في تونس سيكون بمثابة إعلان نهاية الشيك كوسيلة خلاص معتمدة بكثرة طيلة السنوات الفارطة، خصوصا وأن الإجراءات الجديدة ستُنهي اعتماده كوسيلة ضمان، مؤجل الدفع..

في المقابل تشهد الكمبيالة عودة إلى مكانتها التجارية الحقيقية في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن هجر عدد كبير من التجّار اعتماد الشيك كوسيلة دفع وخلاص.

هذا ويقدْم الأستاذ الجامعي المختص في القانون محمد النخيلي، المزيد من التفاصيل في خصوص عودة الكمبيالة وقوتها القانونية، والفرق بينها وبين الشيك، خصوصا وأنها تتجه إلى استعادة دورها في الفترة القادمة مع أفول نجم الشيكات في تونس..

ما الفرق؟

يقدّم الأستاذ النخيلي أولا الفرق ما بين الكمبيالة البنكية والشيك:

حيث يقول إن الشيك هو: أداة دفع فورية، تُستخدم لتسديد الأموال مباشرة عند تقديمها.
في حين أن الكمبيالة البنكية هي: أداة دفع مؤجلة توفر وسيلة ائتمان، تُستخدم لسداد المبالغ المالية في وقت لاحق.

النخيلي أوضح في ذات السياق أن الكمبيالة تخدم الغرض في المعاملات التجارية التي تعتمد على الدفع المؤجل، حيث تمنح ضمانًا للمستفيد من السداد في المستقبل، مما يجعلها أداة مفضلة لدى التجار في معاملات البيع بالتقسيط.

تعديلات قانونية:

كما سلط المختص المالي الضوء على التغيرات القانونية الأخيرة التي طرأت على استخدام الشيكات في تونس، حيث تم حظر استخدام الشيك كوسيلة ضمان أو دفع مؤجل، وهو ما دفع التجار للعودة إلى استخدام الكمبيالات البنكية التي يمنحها القانون أحقية الاستخدام في الدفع المؤجل.

فوائد الكمبيالة البنكية:

توفر الكمبيالة وسيلة قانونية للتعاملات المالية المؤجلة، كما أنها تمنح المستفيد الحق في اللجوء إلى القضاء بسرعة في حالة عدم السداد، مما يضمن حقوقه بشكل أسرع من الشيكات التقليدية.
وتعدّ الكمبيالة أيضا أفضل وسيلة للتجار والمواطنين الذين يرغبون في إتمام معاملاتهم التجارية دون استخدام الشيكات كضمان..

كما اعتبر المختص المالي أن الفترة الانتقالية القصيرة لتطبيق القانون الجديد لم تكن كافية لتوعية المواطنين والتجار حول التغييرات المالية الواقعة في البلاد، مما يستوجب مزيدًا من التوعية.
ودعا إلى تعزيز فهم التجار لاستخدام الكمبيالات البنكية بشكل صحيح واستغلالها كأداة مالية فعّالة، وهي الحل الأنجع والأفضل في المعاملات المالية بين التجار وحرفائه.

اعتماد الكمبيالات هو الحل

شدد النخيلي على أهمية إدراك التغيرات القانونية واعتماد الكمبيالات في التعاملات التجارية المؤجلة بدلًا من الشيكات لتجنب التعرض للمخالفات القانونية. كما أوضح أن الكمبيالة توفر ضمانًا وسرعة في استرجاع الحقوق مقارنة بالشيك في حال عدم السداد.

الصريح أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *