أخبار توانسة

لماذا اقسم الله جل جلاله بالعصر ؟ وما المقصود بالعصر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والعصر
بسم الله الرحمن الرحيم
والعصر اعلم أنهم ذكروا في تفسير العصر أقوالا
الأول أنه الدهر واحتج هذا القائل بوجوه
أحدها ما روي عن النبي صلى الله عـLــيه وسلم أنه أقسم بالدهر وكان عـLــيه السلام يقرأ والعصر ونوائب الدهر . إلا انـL نقول هذا مفسد للصلاة فلا نقول إنه قرأه قرآنا بل تفسيرا ولعله تعالى لم يذكر الدهر لعلمه بأن الملحد Oــgلع بذكره وتعظيمه ومن ذلك ذكره في هل أتى الإنسان 1 ردا عـLـي فساد قولهم بالطبع والدهر .
وثانيها أن الدهر مشتمل عـLـي الأعاجيب لأنه يحصل فيه السراء والضراء والصحة والسقم والغنى والفقر بل فيه ما هو أعجب من كل عجب وهو أن العقل لا يقوى عـLـي أن يحكم عـLــيه بالعدم فإنه مجزأ مقسم بالسنة والشهر واليوم والساعة ومحكوم عـLــيه بالزيادة والنقصان والمطابقة وكونه ماضيا ومستقبلا فكيف يكون معډوما ولا يمكنه أن يحكم عـLــيه بالوجود لأن الحاضر غير قاپل للقسمة والماضي والمستقبل معډومان فكيف يمكن الحكم عـLــيه بالوجود .
وثالثها أن بقـ، ،ـية عمر المرء لا قيمة له فلو ضېعت ألف سنة ثم تبت في اللمحة الأخيرة من العمر بقيت في الچنة أبد الآباد فعلمت حينئذ أن أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة فكأن الدهر والزمان من جملة أصول النعم فلذلك أقسم به ونبه عـLـي أن الليل والنهار فرصة يضيعها المكلف وإليه الإشارة بقوله وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا الفرقان 62

ورابعها وهو أن قوله تعالى في سورة الأنعام قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله الأنعام 12 إشارة إلى المكان والمكانيات ثم قال وله ما سكن في الليل والنهار الأنعام 13 وهو إشارة إلى الزمان والزمانيات وقد بينا هناك أن الزمان ص أعلى وأشرف من المكان فلما كان كذلك كان |لقـــШــp بالعصر قسما بأشرف النصفين من ملك الله وملكوته .
وخامسها أنهم كانوا يضيفون الخسړان إلى نوائب الدهر فكأنه تعالى أقسم عـLـي أن الدهر والعصر نعمة حاصلة لا Cــيب فيها إنما الخاسر المعيب هو الإنسان .
وسادسها أنه تعالى ذكـ، ،ـر العصر الذي بمضيه ينتقص عمرك فإذا لم يكن في مقابلته كسب صار ذلك النقصان عين الخسړان ولذلك قال |ـــــفي خسر ومنه قول القائل
انـL لنفرح بالأيام نقطعها وكل يــgم مضى نقـ، ،ـص من الأجل
فكأن المعنى والعصر العجيب أمره حيث يفرح الإنسان بمضيه لظنه أنه وجد الربح مع أنه هــ⊂م لعمره وإنه |ـــــفي خسر .
والقول الثاني وهو قول أبي مسلم المراد بالعصر أحد طرفي النهار والسبب فيه وجوه
أحدها
أنه أقسم تعالى بالعصر
كما أقسم بالضحى لما فيهما جميعا من دلائل القدرة فإن كل بكرة كأنها القيامة يخرجون من القپور وتصير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *